يحصل في تونس: ابتزاز المليونير محمد العياش العجرودي
حجز أموال أبنائه المحولة من فرنسا
محمد العياشي العجرودي مهندس ورجل أعمال وصناعة تونسي فرنسي ناجح ومتميز، ولد في قابس بجنوب البلاد ،شارك في الحياة السياسية التونسية، اسس وترأس حزب حركة التونسي للحرية والكرامة ، ولا غبار على الرجل فهو تاريخه مشرق ومشرف لكل التونسيين والعرب والمسلمين بل وحتى الأفارقة والفرنسيين، فله بصمات بيضاء على الجميع، وهو من عائلة عسكرية نشطت في الجيش الفرنسي في تونس وكذلك في الجيش الفرنسي بعد الاستقلال فجده خدم ضابطا في الجيش الفرنسي – خلال الحرب العالمية الأولى – وكذا الشأن بالنسبة لعمه وأبيه الذين التحقا بالجيش التونسي مباشرة إثر الاستقلال بعد أن طلب بورقيبة من كل ضباط الشرطة والجيش التونسيين العاملين في صفوف القوات الفرنسية الالتحاق بالقوات التونسية الفتية قصد تدريبها بل أن عمه استطاع الوصول إلى رتبة قائد أركان.. شجعه والده لمواصلة دراسته. غادر مسقط رأسه قابس الى ليل بفرنسا، حيث تحصل على البكالوريا عام1967 ، بدأ الدراسات البحرية في سانت مالو لمدة خمس سنوات ليصبح ضابط في البحرية التجارية. ثم انضم إلى كلية الدراسات العليا للمهندسين في ليل (بوليتكنك ليل حاليا) حيث تخرج مهندس في البحرية المدنية عام 1978
نجح الرجل بنى إمبراطورية صناعية تجارية عبر مؤسسته الدولية حتى أصبح محط إعجاب قادة وملوك وأمراء العالم وحكامها وبدلاً من حثه على الاستثمار وتسهيل إجراءاته يعمل البعض على عرقلته وإزعاجه بعد أن تم حجز أموال أبنائه المحولة من الخارج الى تونس تحت حجج واهية الهدف منها الضغط على المليونير التونسي سياسياً للانضمام اليهم في حزبهم أو ابتزازه مالياُ في الوقت الذي يحارب فيه رئيس البلاد قيس سعيد الفساد بكل قوة وحزم وكما يقولون أهل تونسي ( تحب تفهم تدوخ )
المفارقة أن السيد محمد العياش العجرودي رجل يحارب في جبهة الرئيس قيس سعيد ويشجعه ويعمل معه على محاربة الفساد بكل ما يملك من قوة وأدوات، فقد سخر قناته التلفزيونية لكشف الفساد بالوثائق والأدلة لكن مازال لإخطبوط الإخوان في تونس أذرع عديدة سيما في الإدارة وفي مجال العدالة رغم سعي رئيس الدولة من تطهير تونس من شرهم لكن على أرض الواقع يبدو أن هناك ذئاب وأذناب فالرئيس في واد والإدارة في واد آخر
ونحن نتساءل لماذا يتم محاربة أبناء الوطن الذين يعملون على الاستثمار في بلادهم وتوفير فرص عمل للتخفيف على كاهل الدولة وتقليص البطالة بين الشباب؟ كيف يتم في غفلة من القيادة السياسية التونسية العمل على هروب الأموال التونسية الى الخارج أو التلاعب على القانون لتجاوز الاجراءات والعراقيل التي تجعل المتيسرين من التونسيين بالاستثمار في أي بلد ماعدا بلدهم؟ هل هي سياسية ما تبقى من حزب النهضة؟ أم الفساد؟
إذا كانوا لا يعلمون من هو محمد العياش العجرودي فنذكر لهم من هو؟
منذ عام 1977، محمد العياشي العجرودي يعمل لصالح شركة الأشغال البترولية والبحرية متخصصة في مجال النفط والأعمال البحرية ومقرها بادو كاليه فرنسا عام 1980، اشتراها وأسس شركته الخاصة «الهندسة الميكانيكية»، AMIS (ارتواز لصيانة الصناعية والخدمات) لبناء السكك مثل سكك مترو « كراكاس» و«ليل» وكذلك السكك الحديدية فيكوزنسا بإيطاليا . كما انه اخترع نظام الري تحت الأرض حتى »Portube المستخدمة في جهاز المكافئة من خلال سعر LANVAR على اثرها، أسس شركة تحمل نفس الاسم لتصنيع وتسويق المنتجات، وخاصة في المملكة العربية السعودية سيما في (القصر الملكي والمطارات والطرق السريعة والزراعة) وفي فرنسا خلال مسيرته المهنية أصبح محمد العياشي العجرودي مالكا لأكثر من 260 شركة ومؤسسة في كل قارات العالم بما فيها أمريكا ذاتها واليابان والصين وبريطانيا. وتشمل مؤسساته كل الميادين المربحة مثل تحلية المياه والتنقيب عن النفط والصناعات البترولية ورسكلة النفايات وتحويلها إلى طاقة والطاقة البديلة ومقاولات البناء والتعشيب الملاعب والقصور ومكاتب الاتشارات والبورصة وصناعة آلان الحفر والتنقيب ومنظومات الري الحديثة والسكك الحديدية وتصريف المياه المستعملة ومعالجة التلوثات والإشعاعات وكذلك عمل في مجال السياحة والفندقة وغيرها نذكر ابرزهم « سوجترام وفرارا وسنسفيم و كنيم » ثم توسعت انشطته الصناعية والتكنولوجية إلى دول الحليج ، وخاصة في السعودية ، حيث وضعته خبرته وقدرته على الاتصال ليصبح من بين ابرز صناع القرار الاقتصادي والسياسي. وفقا التحديات فأنه من قام بالتفاوض لبيع الرياض أربع محطات للطاقة النظيفة لصالح المجموعة الفرنسية « كنيم »، عقد بقيمة أكثر من مليار يورو. »حتى ان،الرئيس التنفيذي لشركة السويس البيئية للشرق الأوسك كريستسان، أكد وقتها انه قد حصل على العديد من العقود وذلك بفضل منه، وخاصة الاتفاق التاريخي والذي اختص SAFEGE (فرع السويس) عين كمساعد إدارة مشاريع فريدة من نوعها لتجديد وتوسيع البنية التحتلية وتحلية المياه في محافظة مكة المكرمة (أكثر من عشرة مليارات في عشر سنوات). اثر عملية الخصخصة لسنة 1990 في تونس استثمر عدة ملايين من الدينارات التونسية وفي عام 1995 اشترى شركة سوجترام، وهي شركة نقل البضائع، فضلا عن الحصول على اثنين من الفنادق. وفي يوم 27 مارس 2010 وقع اتفاق شراكة مع المكتب الوطني للصرف الصحي لتأسيس شركة مشتركة « أوناس» الدولية، وليس فقط لتصدير الخدمات الاستشارية، ولكن أيضا إدارة وتنفيذ مشاريع في مجال البئة والصرف الصحي
حياته السياسية
في 29 يونيو 2013، بعد محاولة عبثا التأثير على الخيارات الاجتماعية والاقتصادية للحكومة علي العريض، أطلق العجرودي حزبه السياسي الخاص، حركة التونسي للحرية والكرامة، وينسج تحالفا استراتيجيا مع حزب المبادرة لكمال مرجان وزير الشؤون الخارجية والدفاع في ظل رئاسة بن علي. وقد ادهش الجميع يوم 16 ديسمبر عام 2014، قبل أسابيع فقط من الانتخابات، أعلن انسحابه من المنافسة الانتخابية، مشيرا إلى أنه « انه لا يسعى للمناصب والكراسي […] شارك في الحياة السياسية لخدمة بلاده وليس لاستغلالها، وان طموحه النهوض بتونس اجتماعيا واقتصاديا وطاقويا وان دوافعه وطنية وليست ربحية، رغم انه تحصل على أكثر من 20,000 تزكية معركته هي الاقتصادية والاجتماعية. كان في وسعه أن يكون مرشحا لقصر قرطاج لكنه فضل أن يضل دائما جندي على ارض تونس. نشر ذات يوم مقالا يحتوي تقييما يدين من نظم الترويكا، كما ندد بما في ذلك «السياسيين الجشعين عموما، غير كفء في كثير من الأحيان، متعطشين للسلطة، يسيطر عليهم الجشع وانعدام الوطنية» وأن «تونس فقدت نقاط القوة التي يمكن أن نبني بها، وهي استقرار الاقتصاد الكلي، والقدرة على القيام أعمالها، ثقة مشغلي الداخلية والخارجية […]الاستقرار والأمن والسكينة
حياته الإعلامية
إشترى في أغسطس 2013، قناة الجنوبية تي في وبعد شهرين من العمل الجاد ومحاربة الفساد، تم إغلاق مقر القناة وصادرت معداته نتيجة لخلاف مالي مع صاحب المحل. فقد اكتشف العجرودي ان صاحب المحل قام بتزوير الوثائق المحاسبية للشركة التي قدمها وقدمت شكوى لإلغاء الحكم ووقف التنفيذ واليوم بدأت معاناة العجرودي عبر ابتزازه المقنن فإما يرضخ لجماعات ، الضغط السياسي النهضوية في بلاده أو لمافيا الأموال وحيتان الفساد أو يترك لهم تونس والجمل بما حمل… لكي الله يا تونس